نقلت "الاخبار" عن زوار رئيس الاستخبارات السعودية ​بندر بن سلطان​ خلال الأسابيع الماضية، انه "لا يرى اليوم غير سوريا، ولا يكاد يذكر اليمن ولا العراق ولا لبنان، إلا من زاوية "هزيمة إيران وحزب الله" في بلاد الشام. وهو مستمر في التفاؤل". وقال لبعض من التقوه أخيراً إن "المدى الزمني ليس ضيقاً أمامه. فلديه أكثر من 8 أشهر من الدعم والتسليح ورص الصفوف لتعديل موازين القوى في الميدان السوري. لم يقل إنه يريد تغيير هذه الموازين، لكنه تحدّث عن تعديلها، لكي لا تكون يد النظام السوري هي العليا في أي مفاوضات سياسية تجرى مستقبلاً. يقول إن الشهرين المقبلين سيشهدان إنجاز ما تم البدء به تسليحاً وتدريباً لقوات المعارضة. وبعد ذلك، يقول بندر، ستبدأ مرحلة القطاف التي ستمتد لأشهر".

وأمام زواره، يتحدّث الرجل عن "الصعوبات التي يواجهها. يشكو تشرذم المقاتلين، وعدم القدرة على تأمين التدريب لأكثر من 300 منهم شهرياً. أما في التسليح، فيتوقف عند عمليات بيع الأسلحة التي يرسلها إلى العديد من الكتائب المقاتلة، والتي تستقر في النهاية بين أيدي مقاتلي القاعدة ومتفرعاته. لكن الشكوى لا تمنعه من الرهان على ما سيحققه مقاتلوه في الأشهر المقبلة. يريد إنجازات في الشمال السوري، انطلاقاً من مدينة حلب. وفي الجنوب، سيسعى لإقناع الحكم الأردني بفتح الأبواب أمام السلاح والمقاتلين إلى درعا والجولان. ويرى أن إنجازات كهذه ستُقنع موسكو بتبنّي حل سياسي "لا يكون لبشار الأسد دور في نهايته".